responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 311
العادة مع من يستخصّه ويقرّبه، وقتل رؤساء دولته من الأمراء والقوّاد، وأماثل الكتّاب ومن اصطنعه من الركابيّة [1] جماعة يطول الشرح بتعديدهم ([2]

[الحاكم يقتل ركابيّا له في السوق]
حتى أنّه عرض له دمّل وتألّم منه، وحضر بعض عوامّ الجرائحيين من الأطبّاء، فوضع عليه بعد استحكام نضج المادّة [3] فيه ما فتحه، فوجد خفّة وسكونا، فاغتاظ على الطبيب الجرائحي الذي كان يتولّى علاجه من ابتداء المرض وقتله، وقتل معه غيره ممّن كان يخدمه في الوقت من الأطبّاء [4].
وأيضا [5] في أحد [6] الليالي (جاز) [7] على دكّان إنسان يخلع الشّواء [8] ويبيعه، فأخذ ساطوره وقتل به أحد من كان يدور به من الركابيّة المحظوظين [9] عنده على باب شرطة مصر السفلى، قريبا من دكّان الشّوّاء، وسار في شأنه، وبقي الركابيّ المقتول في موضعه، لا يتجاسر أحد على أن يدنو [10] منه بقيّة تلك الليلة [وبعض نهار صباحها] [11] ثمّ أنفذ الحاكم كفنا جليلا وطيبا كثيرا، ورسم غسله وتحنيطه وتكفينه ودفنه، ورحم عليه، وبنى على قبره قبّة.

[سنة 405 هـ‌.]
[تقليد قضاء القضاة لأحمد بن محمد]
وقلّد قضا [12] القضاة بعد قتله مالك بن سعيد [13] لأحمد بن محمد بن

[1] في البريطانية «الركابة».
[2] كذا، والصواب «بتعدادهم».
[3] في الأصل وطبعة المشرق 209 «المرة»، وفي البريطانية وبترو «المدة» وما أثبتناه عن حاشية البريطانية.
[4] انفرد المؤلّف بهذا الخبر.
[5] في بترو: «وغيره أيضا».
[6] في الأصل وطبعة المشرق 209 «أحد» والتصحيح من البريطانية.
[7] ساقطة من بترو.
[8] في الأصل وطبعة المشرق 209 «الشوى» والتصحيح من بترو.
[9] في البريطانية «المحفوظين».
[10] في الأصل وطبعة المشرق 209 «يدنوا»، والتصحيح من البريطانية.
[11] ما بين الحاصرتين زيادة من بترو.
[12] في الأصل وطبعة المشرق 209 «قضاة» وما أثبتناه عن بترو.
[13] ذكر المقريزي حادثة قتل القاضي مالك بن سعيد بقوله في حوادث سنة 405 هـ‌: -
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست